هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كـيـف نـسـتقبل رمـضان؟ ملف رائع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
EL-MaZa7Y
El-RaYeS
El-RaYeS
EL-MaZa7Y


ذكر
عدد الرسائل : 1003
العمر : 32
Localisation : EL-Mansoura
تاريخ التسجيل : 28/01/2007

كـيـف نـسـتقبل رمـضان؟ ملف رائع Empty
مُساهمةموضوع: كـيـف نـسـتقبل رمـضان؟ ملف رائع   كـيـف نـسـتقبل رمـضان؟ ملف رائع Emptyالجمعة أغسطس 29, 2008 12:17 am

بسم الله الرحمن الرحيم

أخيراً اقتربنا من شهر رمضان، لنعيش أيامه العطرة ولياليه المباركة.
في الشهر الفضيل يتغير الناس .. نشعر أننا أمام إنسانية جديدة تختلف عن التي تعودنا صراعاتها وغضبها وشرورها في بقية السنة. إنسانية الخير والطيبة والتكافل والإيثار.
كـيـف نـسـتقبل رمـضان؟

حـكـمـة الـصـوم


كيف ترى رمضان الذي نعيشه الآن، الخيام والشيشة والكافتيريات خمس نجوم. الفضائيات والمسلسلات؟
حين شرع الله صوم رمضان ماذا كان يريد سبحانه من ذلك. كان يعد أمة قادرة على التغلب على شهواتها وعاداتها. قوية متماسكة ومترابطة، تصوم كلها في وقت واحد وتفطر في موعد واحد، وسأعطيك مثالا:
أنا كنت في انجلترا وقابلت شاباً أسبانياً سألني: هل لديكم شهر تصومونه جميعاً؟ قلت له: نعم.
قال: لا تأكلون ولا تشربون في وقت الصيام . قلت: نعم. قال: ولا اقتراب فيه بشهوة من النساء؟ قلت: نعم.
قال: هذا يحدث من الصباح حتى غروب الشمس؟ قلت: نعم. قال: كيف تكونون إذاً أمة متخلفة؟ لو عندنا قانون مثل هذا مفروض على بلادنا لأصبحنا أقوى شعوب العالم.
نحن أفسدنا مراد ربنا من شهر رمضان. نصوم حتى المغرب لكننا بعد المغرب نأكل أضعاف ما نأكله في الأيام العادية. المسألة ليست الإحساس بالفقراء فقط، إنما أننا أمة قوية تستطيع التغلب على عاداتها وعلى شهواتها.
الهدف من رمضان أن يعود الناس جميعاً إلى الله وأن يتغلبوا على المادية الطاغية التي يعيشون فيها.

عـودة إلـى الـروحانية!

هناك ثلاثة أهداف محددة لرمضان:
كسر المادية بالعودة إلى الروحانية وقضاء الشهر في الإقبال على الله.
التأكيد على أننا أمة متماسكة بدليل أننا جميعاً نصوم في وقت واحد، ونفطر في وقت واحد وأن هذا شهر صلة الأرحام ووحدة الأمة، والإحساس بأن الأمة أسرة كبيرة، تفطر كلها في وقت واحد.
التأكيد على أننا أمة قوية أمام شهواتها.
أمام ما نراه من سلوكيات جديدة، هل يتعدد الصائمون وأشكال الصوم؟
نعم فلدينا ثلاثة أنواع للصائمين وثلاثة أشكال للصوم:
صيام البطن فقط، وكل علاقته برمضان أنه لا يأكل من الفجر حتى المغرب.
صوم البطن والجوارح، هذا النوع لا يأخذ قرشا من حرام لأن يده صائمة، ولا يشتم أحداً لأن لسانه صائم ولا ينظر إلى منظر حرام لأن عينه صائمة .. وهكذا. وإذا كانت المعدة تصوم من الفجر حتى المغرب فإن الجوارح تصوم كل لحظة من رمضان.
صوم القلب. فلا ينشغل إلا بالله تبارك وتعالى. أقابل أصدقائي ومعارفي. لكن قلبي متعلق ومشغول بالله تبارك وتعالى.
وأنا أرجو من الناس ألا يصوموا الصيام الأول ( صيام المعدة فقط )، إنما يصوموا على الأقل الصيام الثاني ( صيام الجوارح ). وهنيئاً لمن يقدر على صيام القلب يوماً أو يومين أو العشرة الآواخر من رمضان.

أولـه رحـمـة

إذاً كيف نستقبل رمضان؟
الشيء الوحيد الذي كان رسول الله يدعو الله به لنفسه طول العمر حتى يبلغ رمضان .. فلم نسمع أنه دعا: يارب أطل عمري حتى ينتصر الإسلام لكنه كان يدعو) : اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان ).
ومن فضائل الشهر الكريم أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. معنى ذلك أن أول عشرة أيام من رمضان تحمل رحمات من الله تنزل علينا. والأيام العشرة التالية تتم فيها مغفرة ذنوب السنة الماضية .. والعشرة الأخيرة يتم فيها عتق رقاب من النار. ورمضان شهر تتضاعف فيه الحسنات. فالنافلة فيه بفريضة مما سواه. أي أنك إذا صليت ركعتي سنة الظهر كأنك أخذت ثواب صلاة الظهر.
والفريضة بسبعين فريضة مما سواه ولو صليت الظهر فيه جماعة، والحسنة بعشر أمثالها. فإنها تساوي 1*10*27*70 فإذا ضربت هذا في 5 صلوات في اليوم الواحد ثم ضربتها في 30 يوما، فإنك تحصل على نصيبك من الحسنات.
وقراءة القرآن بنفس المتوالية:
جزء القرآن تقريباً يضم سبعة آلاف حرف، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من قرأ حرفاً في كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها". إذا حرف القرآن بعشر حسنات، والجزء من القرآن الكريم فيه 7000 حرف* 10*70= 4 ملايين و900 ألف حسنة للجزء، ولو ضربنا هذا الناتج *30 جزءاً تكون حصيلة الحسنات مهولة، من قراءة القرآن الكريم وحده حيث تصل إلى 147 مليون حسنة. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عن رمضان: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين ".

العـتق مـن النار

لماذا اختار الله تعالى أن يحدثنا بلغة الأرقام في هذا المقام؟
الله سبحانه وتعالى حدثنا بكل اللغات والطرق. استخدام الأرقام لأن الشهر تحفيزي لأعلى درجات التحفيز. ولغة الأرقام من أهم وسائل التحفيز والتأثير على النفس البشرية ولك أن تتخيل أنه مع أول يوم في رمضان تغلق أبواب النار، لأن هذا موسم دخول الجنة, والشياطين في هذا الشهر تسلسل ويغلق عليها.
وكيف يرتكب الناس الأخطاء في رمضان مادامت الشياطين مصفدة؟
هذا من صنع النفس البشرية وليس من صنع الشيطان. إنها النفس الأمارة بالسوء. هناك فضل آخر في رمضان يجسده هذا الحديث النبوي: ( ولله عتقاء من النار كل ليلة في رمضان ).
فإذا كانت آخر ليلة من رمضان أعتق الله سبحانه وتعالى بمقدار ما أعتق في الشهر كله). والله أكرم من أن يعتق عبدا ثم يعيده إلى النار. الرقبة التي تعتق تحرم على النار.
كذلك ففي رمضان ليلة خير من ألف شهر، وهي ليلة القدر. وألف شهر بحساب الأرض تساوي 84 سنة . أي أن هذه الليلة تساوي عمرك كله. والحسنات في هذه الليلة تساوي عمرك كله لو كانت حسنات. ولو صليت ركعتين في هذه الليلة، كأنك وضعت في ميزان حسناتك 84 سنة من الصلاة .
هناك حديث آخر يتحدث عن العتق من النار: ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ).

تعليم الأبناء الصوم

كيف نعلم أولادنا وبناتنا الصوم ؟
أريد أن نوصل للأبناء أن الصلاة أهم من الصوم, والصيام في السن المبكر للأطفال يمثل فرحة فالأطفال يفرحون حين يشاركون الكبار هذا العمل العظيم. ونحن نشاركهم هذا الشعور ونريد تنميته، لكننا نريد الاستفادة بهذا الشعور لدى الأطفال بفرحة الصوم بأن نشترط عليهم أن يكون الصيام هو يوم صلاة أيضاً، فإذا صام الأطفال حتى الواحدة بعد الظهر، فلابد أن يكملوا اليوم صلاة.
على مائدة الإفطار فيم يتحدث الناس؟
السيدات يقضين نهار رمضان في المطبخ. وعند الإفطار يضعن على المائدة 60 صنفا. وحين تقوم المرأة للصلاة تشعر بالتعب الشديد. وأنا أقول للمرأة : أرجوك ... قللي من الاهتمام بالمظاهر من أجل التركيز على العبادة، ومساعدة ضيوفك على أن يعرفوا كيف يعبدون الله بعد الإفطار، لا تساعديهم على إفساد هدف الصيام.
كذلك أحذر المرأة من وقوفها في المطبخ طوال النهار دون أن تأخذ في النهاية ثواباً. فمن فطر صائماً كان له مثل أجر الصائم، وكان عتقاً لرقبته من النار. ورب البيت الذي أنفق على العزومة وفطر الصائمين سيأخذ ثواباً على ذلك. وليت المرأة تبحث عن فقير كل يوم لتفطره. وليس شرطاً أن يجلس الفقير إلى مائدة الأسرة لكي يفطر. إنما يكفي إرسال الطعام إليه.
والحديث على مائدة الإفطار يجب أن يذكرنا بقيمة رمضان. أو نشاهد برنامج دينياً. أو نصلي المغرب جماعة رجالاً وسيدات، وبعد الإفطار ننزل لنصلي التراويح في الجامع. ثم نعود إلى البيت لنكمل السهرة العائلية.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ).
وكيف يكون الدعاء في رمضان؟
في رمضان فرص عظيمة للاستجابة للدعاء فللصائم دعوة مستجابة عند فطره. وكل إنسان يستطيع في كل وقت أن يدعو الله ما شاء له من الدعاء لحل مشاكله والإكثار من رزقه. والدعاء في قيام الليل ( التراويح أيضاً ) مستجاب وليلة القدر مستجابة الدعاء.
وأنا أنصح الناس بدخول رمضان وقد جهزوا أدعية محددة. وأنا أدعو الله بإحساسي الطبيعي وباللغة العامية أن أدخل الجنة وأن يحقق الله أحلامي .. إلخ.

إرادة الأمتناع

ماذا نقول للأجيال الجديدة عما يعرفونه عن رمضان؟
أريد أن أقول لهم أن رمضان يقوي شيئاً في الإنسان اسمه ( إرادة الامتناع ). وعلماء النفس يقولون إن نوعين من الإرادة يجب تربيتهما في الإنسان : إرادة إقدام وإرادة امتناع.
إرادة إقدام كالشجاعة والمواجهة، وهذه تبنى عليها في الإسلام أشياء أخرى كالصلاة والحج والجهاد. لكن إرادة الامتناع هي إرادة لا يجيدها الكثيرون، تستطيع عمل فرامل لشهواتك واحتياجاتك حتى ولو كانت حلالاً كالطعام والشراب والزوجات. والله سبحانه بهذا يريد أن يدرب إرادة الامتناع لدى عباده.
وكل يوم عند السحور يمتنع الإنسان عن احتياجاته وشهواته. وعند الإفطار يصرح له بما هو حلال. ثم يتكرر ذلك مدة 30 يوماً لكي يتدرب الإنسان على إرادة الإمتناع .
إرادة الامتناع كثير من شبابنا لا يعرفونها، ورمضان يربي هذه الإرادة تربية شديدة.
بعض المفطرين في رمضان يدعون أن الصيام معوق للإنتاج. فما ردك عليهم؟
نحن لدينا مشكلة أننا أفسدنا مراد ربنا من رمضان وربنا حين فرض صوم رمضان أراد أن يكون شهراً ينقل الأمة إلى مزيد من القوة والنجاح والتفوق.
نحن أفسدنا مراد ربنا لصوم رمضان بطريقتين: فريق يتصور أن صوم رمضان يتطلب التفرغ للعبادة، وبالتالي الفشل في العمل. وفريق يتصور أن رمضان فرصة للتفرغ للشهوات ومشاهدة الفضائيات.
والفريقان مرفوضان. والطريقتان إفساد لمراد ربنا من رمضان، بدليل أن الغزوات الفاصلة كانت تتم في رمضان فكيف أتيح للصحابة ممارسة هذا الجهاد وهم صائمون؟
إذاً نحن الذين نفهم رمضان بطريقة خاطئة، ونحن الذين نتكاسل، ولا نريد أن نحقق التوازن بين النجاح في الحياة وبين عبادة الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fnonline2.tk
 
كـيـف نـسـتقبل رمـضان؟ ملف رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: Administration :: Archive-
انتقل الى: